علامات تدل على اختراق جهاز الهاتف وكيف تحمي الجهاز من الاختراق

• هل يقوم حاسبك أو هاتفك بتصرّفاتٍ غريبةٍ؟ 
• هل تصلك أو حتى تصدّر منك رسائلَ مجهولةً لا تعلم عنها شيئًا البتة؟ 
• هل يعاني جهازك من تباطؤٍ ملحوظٍ ومضطردٍ في أدائه، مع تنصيب برامجَ مشبوهةٍ دون علمك؟ 
• حسنًا إذا سبق ولاحظت إحدى تلِك الظواهر أو أخرى غيرها مشابه، فهي علاماتٌ تدل على اختراق جهازك من قبل جهةٍ أو تطبيقٍ مجهولٍ في الغالب.
  
• لكن ما هي الدلائل على ما سبق بوضوحٍ؟ وكيف تتصرّف في حال تعرّضت للاختراق؟

على الرغم من أن علامات الاختراق قد تتنوّع وتختلف بشكلٍ كبيرٍ، إلّا أن هناك علاماتٍ ودلائلَ واضحةً تدل على اختراق جهازك بشكلٍ مؤكّدٍ، نخصُّ من تلك العلامات:

رسائل الرانسوموير Ransomware ـ أو ما يُعرف برسائل الفدية ـ هي أوضح وأبسط علاماتٍ تدل على اختراق جهازك وملفاتك الخاصّة بالكامل، وهي عبارةٌ عن رسائلَ تظهر على خلفيّة أحد التطبيقات الخبيثة التي سبق واخترقت أنظمة الحاسوب أو الهاتف، وتشير إلى أن جميع الملفّات في الجهاز قد تمَّ تشفيرها وإغلاقها وتطلب تحويل مبلغٍ ما.

ليٍّ إلى جهةٍ معيّنةٍ من أجل إعادة فك هذه الملفّات علامات تدل على اختراق جهاز الهاتف وكيف تحمي الجهاز من الاختراق.
ولسوء الحظ وتبعًا لشركات التأمين المعلوماتيّة، والتي غالبًا ما تكون مسؤولةً عن دفع الفدية، فإن 40% من حالات الاختراق بواسطة برامج الفدية لا تُسترجع فيها البيانات، على الرغم من دفع الضحايا لكامل المبلغ المطلوب. وذلك لأن عمليّة الاختراق تكون معقدّةً حتى أن السارقين أحيانًا يعجزون فيها عن استرجاع كافّة الملفّات المُقرصنة.

هنا تدخل الأمور منعرجًا جدّيًّا للغاية، فتلك علاماتٌ تدل على اختراق جهازك بشكلٍ عميقٍ، ذلك أن سيلًا من الإشعارات ورسائل الأمان تبدأ بالظهور بشكلٍ مستمرٍ، وتُفيد بأن عشرات الاختراقات والبرمجيات الخبيثة موجودةٌ في جهازك، وهذا في الواقع قد لا يكون صحيحًا إطلاقًا.

هنالك احتمالان اثنان وراء ظهور هذه الرسائل؛ فإما أن يكون جهازك قد تمَّ اختراقه بشكلٍ كاملٍ وأصبحت جميع العمليّات، من ضمنها إشعارات الأمان في النظام ومتصفّحات الإنترنت، خارج السيطرة، أو أن الاختراق حصل على مستوى نظام الإشعارات فقط، وفي كلتا الحالتين لابُدّ من التحرّك سريعًا لمعالجة المُشكلة وكشف مصدرها.

في الواقع إن أداء الجهاز العام وسرعة إنجاز العلميّات هي أهم علامات تدل على اختراق جهازك بالكامل، وغالبًا ما تواجه التطبيقات والبرامج في الأجهزة المُخترقة تباطؤًا في المهام أو الجمود أو حتى التعطّل بصورةٍ مفاجئةٍ.

عادةً ما تعمل البرمجيات الخبيثة في خلفيّة نظام التشغيل، الأمر الذي يجعل من الصعب تتبّع عمليّاتها، وتعمل هذه البرمجيات على استهلاك سرعة المعالجة والذواكر العشوائيّة وحتى مساحة التخزين لديك، ويُعتبر مدير مهام ويندوز (Task Manager)، مراقب النشاط (Activity Monitor) في أجهزة الماك من الأدوات المفيدة جدًا في تتبّع تلك البرمجيات وكشفها وإزالتها.

حسنًا، إذا ما بدأ جهازك بتنصيب برمجياتٍ مجهولةٍ بشكلٍ تلقائيٍّ وبدون معرفتها أو حتى الموافقة عليها، فهذه بالتأكيد علاماتٌ تدل على اختراق جهازك ونظامك، وأن برنامجًا ما أو جهةً ما تعمل على تنصيب برامجها على جهازك دون علمك.

وعادةً ما تمتلك هذه البرمجيّات القدرة على تعديل أو تغيير المعلومات أو البرامج الأخرى في نظام التشغيل لديك. وإن أسوء سناريو يمكن أن يصادف أحدنا في مثل هذه الحالات هي تعطيل هذه البرمجيات لنظام الحماية، وبالتالي السماح لسيلٍ من البرمجيّات الخبيثة الأخرى باختراق جهازك علامات تدل على اختراق جهاز الهاتف وكيف تحمي الجهاز من الاختراق.

وتُعتبر البرامج الخارجيّة الإضافيّة، التي تطلب البرامج والتطبيقات المجانيّة من مُستخدميها تثبيتها واستخدامها، في معظم الأحيان، تُعتبر المنبع الأساسي لعمليّات التنصيب الخبيثة التي نتحدّث عنها. وهذا لا يعني أن جميع البرامج المجانيّة سيّئة، وإنّما لا بٌدّ من الحذر عند تنصيب أي تطبيقٍ من جهةٍ خارجيّةٍ مجهولةٍ علامات تدل على اختراق جهاز الهاتف وكيف تحمي الجهاز من الاختراق.

تلك ليست علامات تدل على اختراق جهازك بالكامل، وإنّما ما يرتبط بحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي عليه، فلا شكّ وأن الكثيرين من مستخدمي الفيس بوك والسكايب ووسائل التواصل الأخرى قد تعرّضوا لأحد الرسائل الغريبة من أحد الأصدقاء لديهم (وغالبًا ما تتضمّن تلك الرسائل روابط مشبوهة).

وبشكلٍ عام فإن الشخص الذي قام باختراق جهازك يستغل حساباتك على مواقع التواصل لإرسال روابطَ خبيثةٍ إلى أصدقائك.
وما قد يزيد الطين بِلّةً هو وجود مُخترقٍ مُحترفٍ، ففي حال كان المُخترق خبيرًا، فإن الرسائل الخبيثة التي يُرسلها عن طريق حسابك تكون مُشابهةً لأسلوبك في الحديث مع أصدقائك، وبالتالي لن يُكتشف الأمر حتى تقوم أنت بتصفّح رسائلك بشكلٍ دقيقٍ.

وفي جميع الأحوال فإن وجود رسائل مجهولة لم تقم بإرسالها دليلٌ واضحٌ على اختراق جهازك أو على الأقل حسابك على وسائل التواصل، لذا في هذه الحال يجب تنبيه أصدقائك بهذا الاختراق الذي تعرّضت له، وعرض المُشكلة على المسؤولين المعنيين في وسائل التواصل.

إن هذه هي أخطر وأكبر علامات تدل على اختراق جهازك وحساباتك المرتبطة به، فإذا ما لاحظت أن إحدى كلمات السر الخاصّة بك على الإنترنت قد تغيّرت فجأةً، ودون سابق تعديل أو معرفةٍ منك، فيجب الاشتباه مباشرةً بأن عمليّة اختراقٍ لجهازك قد حدثت، أو على الأقل بأن نشاطاتك على الإنترنت لديك قد سيطر أحدهم عليها.

وفي معظم حالات الاختراق المشابهة يكون السبب الأساسي هو استجابة الضحيّة لأحد الرسائل الخبيثة (Phish Email)، وهنا عند استجابة الضحيّة لهذه الرسائل فإن المهاجم يتمكّن من السيطرة على كافّة معلومات التسجيل الخاصّة به وتغيير كلمات السر لديه، بل قد يتمكّن من فك شيفرة الحسابات البنكية وسرقة مبالغ ماليّة من الضحيّة.

الاستجابة يجب أن تكون سريعةً من قبل الضحيّة، لأن المُخترق قد يتمكّن من تحصيل معلومات التسجيل لديه ولدى أقربائه أو معارفه في حال وجودها، وهنا لا بد من تنبيه جميع المعارف من الوضع الأمني غير المستقر لديك وعدم قدرتك على الدخول والسيطرة على جهازك أو حسابك.

وبعدها يجب التواصل مباشرةً مع الجهات الأمنيّة المختصّة سواءً لدى مزوّدي الإنترنت الخاص بك أو المسؤولين في الصفحات أو الخدمات التي فقدت كلمات السر فيها.

على الرغم من سهولة ملاحظة أي علاماتٍ تدل على اختراق جهازك أو نظام التشغيل لديك، إلّا أنّ تلك قد تتنوّع وتختلف اختلافًا كبيرًا، ولكنّا ذكرنا المظاهر الأساسيّة والدلائل الدامغة الأهم التي تُشير بوضوحٍ إلى تعرّضك للاختراق، وتوجب تحرّكك سريعًا من أجل استعادة السيطرة ومنع حصول اختراقاتٍ أو أضرارٍ أخرى لجهازك.